المنوعات والثقافة

الرجل الذي تحكمه زوجته…

سودان لايف

هو ذاك الذي فقد هيبته دون أن يشعر، وتنازل عن مكانته التي منحه الله إياها بصفته قوامًا ومسؤولًا وقائدًا للأسرة، ليصبح تابعًا يُساق لا قائدًا يُتبع.

لكن العجيب أن هذا النوع من الرجال لا يُساق بالسلاسل أو بالقوة، بل يُساق بالضعف… ضعف الشخصية، وضعف المبدأ، وضعف الموقف.

🔹 حين يتحول القوام إلى طاعة عمياء

الله تعالى قال: “الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض”، فجعل القوامة تكليفًا ومسؤولية، لا استبدادًا ولا تسلطًا، لكنها أيضًا ليست خضوعًا ولا إذعانًا.

فحين يصبح الرجل أداة بيد زوجته، تُقرر هي وتتحكم، وتُسيّر البيت على هواها، بينما هو يكتفي بالصمت أو الموافقة خوفًا من غضبها أو كلامها أو تهديدها، فإن ميزان الأسرة يختل، وتنقلب الأدوار رأسًا على عقب.

🔹 الرجل الذي تحكمه زوجته يعيش في قفص من ذهب

قد يبدو البيت هادئًا من الخارج، لكن في داخله رجل منزوع الإرادة. لا قرار له، ولا كلمة تُسمع.

كل شيء في حياته يدور حول إرضائها فقط، حتى لو على حساب كرامته، أو أهله، أو أبنائه.

وهنا تبدأ المصيبة… لأن المرأة حين تشعر أن الكلمة العليا بيدها، تفقد احترامها له بمرور الوقت، حتى وإن تظاهرت بالعكس.

🔹 المرأة بطبيعتها لا تحب الرجل الضعيف

قد تفرح في البداية بسيطرتها، لكنها في أعماقها تشتاق إلى رجل يضبط الأمور، يحسم المواقف، ويشعرها بالأمان، لا برجل يسير خلفها كظلٍّ باهت.

فالمرأة تحتاج إلى من يقودها برفق، لا من يتبعها بخضوع.

🔹 أخطر ما في الأمر… الأبناء!

حين يرى الأبناء أن أمهم هي من تتحكم في كل شيء، وأن أباهم مجرد صدى صوت، فإنهم يكبرون وهم لا يحترمون تلك الصورة الأبوية، ولا يعترفون بسلطة الأب.

وحينها تُفقد القدوة، وتُزرع بذور التمرد في نفوسهم.

🔹 ليس المقصود بالقوة هنا القسوة

فالرجل الحقيقي ليس من يعلو صوته أو يفرض أوامره بالقهر، بل من يُمسك زمام الأمور بحكمة، يعرف متى يقول “نعم” ومتى يقول “لا”، يحترم زوجته لكن لا يسمح لها أن تهدم بيته بقراراتها العاطفية أو عنادها.

🔹 البيت لا يستقيم إلا برجل له كلمة

فكما لا تستقيم السفينة بلا ربان، لا يستقيم بيت بلا قائد.

والقيادة لا تعني الغطرسة، بل تحمل المسؤولية، واتخاذ القرار في الوقت المناسب، وإدارة الحياة بتوازن بين العقل والعاطفة.

💬 في النهاية:

الرجل الذي تحكمه زوجته قد يظن أنه يكسب راحتَه، لكنه في الحقيقة يخسر احترامه، وهيبته، واستقراره الأسري.

كن رحيمًا، كن حنونًا، لكن لا تتنازل عن دورك، ولا تفرط في قوامتك…

فحين تفقد القيادة، تفقد معها كل شيء.

sudan live

السودان لايف، المصدر الأول لأخبار السودان لحظة بلحظة. نقدم لكم أحدث الأخبار والتقارير والتحليلات من قلب الأحداث السودانية. تابعونا لتكونوا على اطلاع دائم على المستجدات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى