أعربت جمعية تنظيم الأسرة السودانية عن قلق بالغ إزاء تفاقم الوضع الإنساني في مدينة الفاشر، نتيجة استمرار الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الدعم السريع الإرهابية ضد المدنيين، بما في ذلك قصف المناطق السكنية وتعطيل الخدمات الصحية ومنع وصول المساعدات الإنسانية.
وأوضحت الجمعية في بيان صحفي أن الاتصال انقطع بعدد من كوادرها، واحتُجز بعضهم، مما يهدد سلامتهم ويعرقل تقديم خدمات الصحة الإنجابية والرعاية الأساسية للمجتمعات المتضررة.
وأكد البيان أن حماية العاملين الإنسانيين وتأمين وصول المساعدات الطبية والخدمية بشكل عاجل يمثلان أولوية قصوى في ظل الظروف المتدهورة التي تشهدها المدينة.
ودعت الجمعية إلى تأمين ممرات إنسانية آمنة نحو الفاشر والمناطق المحيطة، وحماية المرافق الصحية والعاملين بها وفقًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني، كما طالبت بـ إطلاق سراح المحتجزين والكشف عن المفقودين من المدنيين والعاملين الإنسانيين دون قيد أو شرط.
وحثت الجمعية المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها، مجددة التزامها الكامل بدعم المجتمعات المتضررة، وداعية الشركاء المحليين والدوليين إلى تعزيز الجهود الإنسانية والاستجابة للأزمة المتفاقمة في الفاشر.
