أعمدة الرأي

حبر ساخن ثويبة الامين تكتب ..

ما بكتب اليوم طلبا لمدح أو رجاء لشكر، لكن نحن اتربينا إنو ندي كل زي حق حقه ونشهد بالخير لأهله. ومن جوة قلبي، بكتب شهادة حق في شاب يستحق أن يذكر ويشكر.

*إبراهيم يحي آدم، مساعد تقني تمريض بمستشفى الشجرة العسكري*، شاب ، كله انسانية وادب. من أول مرة شفتو حسيت إنو في زول قاعد يشتغل بروح وبحب ما بدوام وساعات نقضيها ونطلع، وجهه مبتسم، قلبه حاضر، ولسانه دايما مليان احترام ونصح وإرشاد للمرضى بدون تبرم أو تأفف، رغم الزحمة وضغط العمل.

 

اللافت للنظر، واللافت للقلوب قبل العيون، إنو في مرضى كتار بوقفوا أمام باب المعمل منتظرين دور إبراهيم تحديدا. سألت واحدة من المريضات بفضول صحفية: ليه إبراهيم؟ التقنيين التانين بنفس المستوى؟ ردت بابتسامة: إبراهيم بيأخذ العينة، وإبرته باردة. والكلمة دي تكررت على لسان غيرها بنفس الرضا والدعاء.

 

سبحان الله، إذا أحب الله عبدا حبب خلقه فيه.

 

وخلال شهرين، كنت بتردد على المستشفى مرات ومرات بسبب رحلة علاج مرهقة مع الضنك والملاريا، لكن والله، وجدت ما يخفف وطأة المرض: تقدير، احترام، تعاون من الطاقم كله، نظاميين ومدنيين. جيش أبيض، وجيش أخضر، وقلوبهم على المواطن.

 

هنا، لازم نرفع *القبعات. للمؤسسة العسكرية* التي ما قصرت، وفتحت أبواب الشفاء لأهل جبرة والصحافة والشجرة واللاماب وما جاورها. مستشفى قوات المدرعات بالشجرة ما مكان للعلاج بس، بل نموذج يحتذى في الانضباط والخدمة والإنسانية.

 

وإبراهيم، مثال لجندي في صفوف الطب، يقاتل بالأمل ويضمّد باللطف وظل صامدا يستجيب لطلبات وزحام المرضى كصمود سلاح المدرعات أيقونة حرب الكرامة.

 

شكرا لكم، وشكرا له.

وجزاكم الله خيرا

sudan live

السودان لايف، المصدر الأول لأخبار السودان لحظة بلحظة. نقدم لكم أحدث الأخبار والتقارير والتحليلات من قلب الأحداث السودانية. تابعونا لتكونوا على اطلاع دائم على المستجدات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى